مرآة البحرين: وصف أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله تجريد السلطات البحرينية الزعيم الروحي للشيعة آية الله الشيخ عيسى قاسم بـ "التطور الخطير جدا"، مشيرا إلى أن عائلة آل خليفة الحاكمة تتبع منهجا سعوديا.

نصرالله قال، خلال حفل تأبين القيادي في الحزب الشهيد السيد مصطفى بدر الدين، إن "إسقاط الجنسية عن العالم الجليل والطاهر والشجاع آية الله قاسم عمل بالغ الخطورة".

وأضاف "حراك البحرين منذ خمس سنوات كان حراكاً شعبياً سلمياً رغم تعرضه للقمع منذ الأسابيع الأولى (...) إلا أن الشعب البحريني لم يلجأ للعنف وحمل السلاح رغم القتل واعتقال العلماء والاعتداء على الأعراض".

ورأى نصرالله أنه "لا يوجد شيء في البحرين إسمه آل خليفة، وكل قرار يأتي من آل سعود مباشرة، مشددا على أن العائلة الحاكمة السعودية "ترفض أي حوار أو حل سياسي للبحرين لأنه يفتح الباب لتحرك داخل السعودية".

وتابع نصر الله  إن الحراك الشعبي لم يذهب إلى مسار عنفي رغم اعتقال رموزه والسبب هو قيادة آية الله الشيخ عيسى قاسم وأمين عام جمعية الوفاق الشيخ علي سلمان، مؤكدا أن آية الله قاسم مارس أروع وأعظم عملية قيادية لضبط الشارع من الإنزلاق إلى العنف وهو يستحق جائزة نوبل للسلام.

وأضاف كان "المطلوب في البحرين الاستسلام، وشعب البحرين لم يستسلم وأكمل حراكه الشعبي، لذلك ضاق صدر آل سعود، الذين اكتشفوا بعد 5 سنوات أن الحراك السلمي مستمر"، مضيفا "منهجية النظام السعودي حاليا هي منهجية الإخضاع والإذلال بهدف الاستسلام على البحرينيين واليمنيين والسوريين واللبنانيين".

وعن اعتصام الدراز قال نصرالله "البلدة التي يقطنها آية الله قاسم تحولت إلى سجن كبير بسبب الحصار الذي تفرضه قوات الأمن"، مؤكدا أن الشعب البحريني عبر عن موقف نبيل تجاه آية الله قاسم وشعب البحرين هو شعب الحمية والغيرة والحماسة وهو عاشق لأبي عبدالله الحسين.

نصرالله قال إنه "لا يحدد تكليفاً لشعب البحرين وهذا مسؤولية العلماء داخل البحرين، والشيخ عيسى قاسم لا يتلق أوامره من أحد، وآل خليفة هم الذين يتلقون أوامرهم من آل سعود والمندوب البريطاني في المنامة".

وأضاف "يا آل خليفة أنتم العملاء والأقزام الصغار لأنكم تنفذون أوامر الأمراء الصغار في آل سعود".

وختم بالقول "لا أحد يملي أو يقترح على علماء البحرين شيئا لأنهم على مستوى من الخبرة والدراية، والأوفياء في البحرين معنيون بتبني قرار العلماء في البحرين وأن يدافعوا عنه حتى إن اقتضى الأمر دماءهم الزكية، فالقرار هو ترحيل آية الله قاسم عن بلده وعلى العالم أن يتحمل مسؤوليته".